انتخابات 2025 حاسمة... الحلبوسي يدعو للتوجه لصناديق الاقتراع وعدم الالتفات للمقاطعة
أكد رئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي، أن انتخابات 2025 ستشكل مرحلة أساسية لإثبات وجود الحزب بعد محاولات البعض تفكيكه، داعياً العراقيين للتوجه إلى صناديق الاقتراع وعدم الالتفات لمقاطعة الانتخابات.
واشار الحلبوسي إلى أن الظروف المحيطة بالانتخابات تجعلها مشابهة لما حصل في 2005، وأنها ستؤسس لعشرين سنة قادمة من العمل السياسي.
وأوضح الحلبوسي في حوار إعلامي تابعته “المطلع”أن هدف حزب تقدم يتمثل في استقرار العراق على أركانه الأساسية، وأن المرحلة القادمة ستشهد تغيراً في نوعية الإدارة في البلاد. وأضاف أن تطلعات العراقيين والوضعين الإقليمي والدولي يشكلان تحدياً خلال الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أن حزبه يسعى لزيادة عدد مقاعده في البرلمان القادم.
وأشار الحلبوسي إلى أن حزب تقدم عمل على تحويل المناخ في المناطق السنية باتجاه الدولة العراقية، وأعاد ثقة المواطن بنفسه، وعالج مشاكل طائفية عديدة، معتبراً أن منهج الحزب يمثل مشروع النهوض بواقع الدولة العراقية.
وأكد أن المجتمع بحاجة إلى قيادة ومشروع سياسي وليس إلى زعامة، وأن حزب تقدم يشكل "مظلة سياسية" مناسبة تتحمل مسؤوليتها، مضيفاً أن شعار الحزب "نحن أمة" يعرّف منظومة سياسية تسعى للعمل في جميع مناطق العراق.
وتطرق الحلبوسي إلى المنافسين السياسيين، مشيراً إلى استمرار خطاب العداء لديهم حسب علاقتهم بداعميهم، داعياً هؤلاء لأن يكونوا جزءاً من مجتمعهم، ومؤكداً أن "أبو علي العسكري" ليس وصياً على العراق.
وأكد أن التفاهمات السياسية هي التي تنتج الرئاسات الثلاثة بعد الانتخابات، مشدداً على الحفاظ على حق الشيعة في تسمية رئيس وزراء العراق، وأنه لا حديث مع حملة السلاح في الدولة القادمة، بل فقط مع المخرجات السياسية، مؤكداً عدم الرغبة بسلاح يتحدث نيابة عن الدولة.
وفيما يخص البرلمان، شدد الحلبوسي على أن رئاسة البرلمان أو الجمهورية لن تمر بدون موافقة ممثلي العرب السنة.
ولفت إلى أن حزب تقدم سيحصد 13 مقعداً من أصل 15 في الأنبار، ويستهدف 15 مقعداً في بغداد، كما يتقدم في كركوك وسينال 3 مقاعد، بينما محسوم له 3 مقاعد في ديالى ويعمل على الرابع. كما أشار إلى أن الحزب سيحصل على المركز الأول في صلاح الدين بثلاثة مقاعد، وفي نينوى بسبعة مقاعد، مستهدفاً المركز الأول لتمثيل العرب السنة في بغداد والثاني على مستوى العراق.
وأكد الحلبوسي أن بعض خصومه غارقون في الفساد والمشاكل الأمنية والإرث السياسي السيء، مشدداً على التكاملية بين مؤسسات الدولة، وأن القضاء بقي خارج السياسة.
وأوضح أن استبعاد 35 مرشحاً من حزب تقدم عاد منهم 6 فقط.
وحول العلاقة الإقليمية والدولية، شدد الحلبوسي على أن مشاكل الحزب في المناطق السنية سياسية ولم تصل إلى حمل السلاح، وأنه أقرب إلى عمقه العربي ويحترم جيرانه، مؤكداً ضرورة التفاهم مع المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية، ورفض تبني مواقف إيران بمواجهة الغرب، وعدم أن يكون تابعاً لأحد بشأن علاقة العراق بالدول الغربية.
وأضاف أن تجربة المبعوث في العراق لم تكن إيجابية أثناء رئاسته للبرلمان، وأن تأثير الرأيين الإيراني والأميركي انخفض في العراق.
وأشار إلى أن السياسيين العراقيين واعون لأهمية المرحلة القادمة، وأنها ليست مرحلة مواجهة الولايات المتحدة، وأن الحاجة قائمة لشركات دولية قوية لحل مشاكل البلاد، مؤكداً أن المعطيات تشير إلى سرعة تشكيل الحكومة العراقية القادمة.
وأكد الحلبوسي أن “المظلوم لا يظلم” مشيرا لضرورة حل ملفات مثل "جرف الصخر" خارج الوعود الانتخابية، وأن التوزيع العادل لثروات العراق سيكون أحد تحديات المرحلة القادمة، معتبراً أن ملف "إدارة الدولة بالوكالة" سيتصدر المشهد السياسي.
وأكد الحلبوسي احترامه للسيد مسعود بارزاني رغم الاختلاف مع بعض الأحزاب الكردية، داعياً تلك الأحزاب لعدم التدخل بالمشاكل السنية، مشيراً إلى دور السيد مقتدى الصدر في الإصلاح وفي الرقابة البرلمانية، داعياً العراقيين للتوجه إلى صناديق الاقتراع وعدم الالتفات لمقاطعة الانتخابات.
